عليهم أجمعين. وقد خرج في الوسائل ثلاث عشرة رواية تحت عنوان تحريم اللواط على الفاعل وإحدى عشرة رواية في تحريم اللواط على المفعول ونحن نقتصر على ذكر بعضها:
فمنها رواية الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من جامع غلاما جاء يوم القيامة جنبا لا ينقيه ماء الدنيا وغضب الله عليه ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا - ثم قال - إن الذكر يركب الذكر فيهتز العرش لذلك (1) وإن الرجل ليؤتى في حقبه فيحبسه الله على جسر جهنم حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ثم يؤمر به إلى جهنم فيعذب بطبقاتها طبقة طبقة حتى يرد إلى أسفلها ولا يخرج منها (2).
وعن يونس عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: حرمة الدبر أعظم من حرمة الفرج وإن الله أهلك أمة لحرمة الدبر ولم يهلك أحدا لحرمة الفرج (3). والمقصود من الأمة التي أهلكهم الله في الدبر قوم لوط عليه السلام.
وعن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام في قوم لوط: (إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) فقال: إن إبليس أتاهم في صورة حسنة فيها تأنيث وعليه ثياب حسنة فجاء إلى شباب منهم فأمرهم أن يقعوا به، ولو طلب إليهم أن يقع بهم لأبوا عليه ولكن طلب إليهم أن يقعوا به فلما وقعوا به