ومنها - ما يكون مفادها نفي الشك تعبدا والتعبد بعدم الاعتناء به كموثقة ابن أبي يعفور.
ومنها - ما جمع بينهما كصحيحة زرارة صدرا وذيلا، وأمثال هذه الروايات ليس مفادها الا الأصل التعبدي وليس معنى (شكك ليس بشيء) الا التعبد بعدم الاعتناء به والمضي، ولذا جمع بينهما في صحيحة زرارة بنحو الكبرى والصغرى حيث ان الظاهر من ذيلها انه بصدد بيان الكبرى الكلية المندرجة تحتها الأمثلة المذكورة في صدرها.
ومنها - ما يتوهم منه الأمارية كموثقة بكير بن أعين «قال: قلت له: الرجل يشك بعد ما يتوضأ، قال: هو حين يتوضأ اذكر منه حين يشك» حيث علل عدم الاعتناء بالشك بالأذكرية حين العمل وهي تناسب الطريقية، وقريب منها رواية محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام وفيها: «وكان حين انصرف أقرب إلى الحق منه بعد ذلك» لكن استفادة الأمارية منها مشكلة لأن مفادها ليس الا تحقق المشكوك فيه لأن قوله: «هو حين يتوضأ اذكر» قام مقام الجواب وجعل كناية عن إتيان المشكوك فيه فيكون مفادها التعبد بتحققه فيوافق مفاد صحيحة حماد «قد ركعت امضه» وموثقة عبد الرحمن قال: «قد ركع» وبالجملة لا يستفاد من الموثقة وكذا رواية محمد بن مسلم الا التعبد بوجود المشكوك لا أمارية الظن وجعل الغلبة طريقا إلى الواقع (1) ولعل مثل قوله: «هو حين