مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم اللهم انا نحمدك حمدا يكون وسيلة إليك، وذخيرة ليوم العرض بين يديك، ونشكرك على ما أنعمت من نعمك ووهبت النوافل من كرمك، ونسألك ان تصلي وتسلم على رسلك وأنبيائك، سيما نبي الرحمة ومعلم الكتاب والحكمة، وعلى أهل بيته الأطهار ما تعاقب الليل والنهار، ونسئل منك الهداية إلى قوانين معالم الاسلام، والارشاد إلى أصول ضوابط الاحكام، والتوفيق لتهذيب السر عن الأوهام، ما طلع النجم في الظلام.
وبعد فان النواميس الإلهية من أطوار حضرة السبحان تقدست عن ان يحيط بها بيان أو يكتنهها عقل الانسان، وانما الاعلام بذلوا مجهودهم لكشف الظلام عما يحتاج اليه الأنام المقطوعون عن الامام عليه السلام، فذللوا الصعاب وفتحوا الأبواب بأفكارهم القيمة ولكن الاسرار لم تزل محتجبة تحت الاستار فان دقائق الشريعة لا تكون شريعة لكل وارد وانما يرد عليها واحد بعد واحد، وانى وان لم أستطع ان أبين لك حق المقال ولكن بالغت فيه بالاختصار معتصما بحبل الاعتذار، وفي طليعة هؤلاء الاعلام سماحة العلامة الأكبر سيدنا الأستاذ الأعظم، زعيم الحوزة العلمية، المرجع الديني الاعلى، الآية العظمى الحاج آقا روح الله الموسوي الخميني، أدام الله أيام إفاداته.
أيها القارئ العزيز - عصرنا هذا عصر التقريرات لان ما هو المعمول بين رواد العلم والفضيلة في الدراسات العالية في هذا العصر تحرير ما يستفيدون من الأساتذة ونشره ليصير نفعه عاما ويسمى ذلك بالتقريرات - هذه سيرة جيدة الا انه قد يتفق لبعض المقررين الاجمال في التحرير والاختلاف في التعبير وهما يورثان الاشكال على الاعلام، ولعل بعض الاشكالات التي أوردها الأساتذة عليهم منشأ ها ذلك لأنه كثيرا ما يقرع