بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين وبعد فيقول العبد المفتاق إلى ربه روح الله ابن المرحوم السيد مصطفى الموسوي الخميني نزيل قم حرم أهل البيت: انى لما انتهيت في الدورة الأصولية إلى ما جرى على قلم المحقق الخراساني قدس سره استجرارا واستطرادا في قاعدة نفي الضرر والضرار تبعا لشيخه العلامة الأنصاري رحمة الله عليه، أحببت ان أفرد رسالة مستقلة فيها، مفرزة عن تعليقتي على الكفاية، لطول المباحث المتعلقة بها وخروج استيفاء البحث عن جميعها عن طور التعليقة ورسم التحشية، فحررت مبانيها ومطالبها حسب ما أدى إليه نظري القاصر ورتبتها على مقدمة وفصول وتنبيهات.
في نقل الأحاديث المقدمة في ذكر الأحاديث المربوطة بالمقام وهي كثيرة:
منها ما رواه في الكافي (1) عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان سمرة بن جندب كان له عذق (2) في حائط لرجل من الأنصار وكان منزل الأنصاري بباب البستان فكان يمر به إلى نخلته، ولا يستأذن، فكلمه الأنصاري ان يستأذن إذا جاء، فأبى سمرة فلما تأبى جاء الأنصاري إلى