عن أبي عبد الله عليه السلام (إن كنت ماشيا فأجهر بإهلالك وتلبيتك من المسجد وإن كنت راكبا فإذا علت راحلتك البيداء) (1) وقال الصادق عليه السلام على المحكي في حسن معاوية بن عمار (إذا كان يوم التروية إن شاء الله فاغتسل ثم البس ثوبيك أو ادخل المسجد حافيا وعليك السكينة والوقار، ثم صل ركعتين عند مقام إبراهيم عليه السلام أو في الحجر ثم اقعد حتى تزول الشمس فصل المكتوبة ثم قل في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمت من الشجرة فأحرم بالحج ثم امض وعليك السكينة والوقار فإذا انتهيت إلى الرقطاء دون الردم فلب فإذا انتهيت إلى الردم وأشرفت على الأبطح فارفع صوتك بالتلبية) (2).
وأما استحباب تكرار التلبية بالتفصيل المذكور في المتن فيدل على استحباب أصل التكرار أخبار، منها ما في صحيح معاوية بن عمار (تقول هذا في دبر كل صلاة مكتوبة أو نافلة وحين ينهض بعيرك وإذا علوت شرفا أو هبطت واديا أو ليقت راكبا واستيقظت من منامك وبالأسحار وأكثر ما استطعت) (3).
وأما انقطاع التلبية للحاج يوم عرفة عند زوال الشمس فلصحيح ابن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام (الحاج يقطع التلبية يوم عرفة زوال الشمس) (4).
وأما انقطاعها للمعتمر بمتعة بمشاهدة بيوت مكة فلما في حسن معاوية (إذا دخلت مكة وأنت متمتع فنظرت إلى بيوت مكة فاقطع التلبية، وحد بيوت مكة التي كانت قبل اليوم عقبة المدنيين فإن الناس قد أحدثوا بمكة ما لم يكن فاقطع التلبية وعليك بالتكبير والتهليل والتحميد والثناء على الله عز وجل ما استطعت) (5).