لا بأس بذلك إذا كانت طاهرة) (1) وحسن الحلبي أو صحيحه (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المحرم يتردى بالثوبين قال: نعم والثلاثة إن شاء يتقي بها البرد و الحر) (2) هذا مضافا إلى الأصل المقتضي للجواز، وأما جواز التبديل فلقول الصادق عليه السلام على المحكي في حسن الحلبي أو صحيحه (لا بأس بأن يحول المحرم ثيابه) (3) وعن الحلبي في حديث قال: (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المحرم يحول ثيابه؟ فقال: نعم، وسألته عليه السلام يغسلها إذا أصابها شئ؟ قال: نعم) (4) وقوله أيضا على المحكي في حسن معاوية (لا بأس بأن يغير المحرم ثيابه ولكن إذا دخل مكة لبس ثوبي إحرامه اللذين أحرم فيهما وكره أن يبيعهما) (5) مضافا إلى الأصل.
ومن ذيل الخبر الأخير يستفاد رجحان الطواف في الثوبين اللذين أحرم فيهما لكن الاحتياط في عدم الترك بل إذا دخل مكة لعدم دليل على جواز الترك مع ظهور الخبر في الوجوب، وأما استحباب رفع الصوت بالتلبية في الأماكن و الأوقات المذكورة فللأمر بها في النصوص الواردة المحمول على الندب بقرينة ما في صحيح عمر بن يزيد (وأجهر بها كلما ركبت وكلما نزلت وكلما هبطت واديا أو علوت أكمة أو لقيت ركبا وبالأسحار) (6) وفي خبر أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام (ليس على النساء جهر بالتلبية) (7) وفي صحيح عمر بن يزيد