____________________
ماء المطر كذلك الماء المتغير به يختلط به بنحو يستهلك فيه أو يمتزج معه على أقل تقدير، وإما لو فرض مجرد الاتصال، فكيف يتم حينئذ استهلاك البول، وزوال التغير عن الماء المتغير؟! وبتعبير آخر: أن البول والماء المتغير به كلاهما يتم تفاعلهما مع غير المتغير من ماء المطر على نحو واحد، فكيف يتصور عادة استهلاك الأول في ماء المطر دون حصول الامتزاج بالنسبة إلى الثاني؟!.
(1) توضيح الكلام في هذه المسألة: إن ماء المطر النازل من السماء تارة يفرض أنه يصيب المتنجس ابتداء في خط نزوله من السماء، سواء كان الخط عموديا أو لم يكن عموديا باعتبار تدخل الريح في الانحراف به. وأخرى يفرض أنه يصيب موضعا آخر ثم يصيب الموضع المتنجس. وعلى الثاني تارة - يفرض أن التقاطر على الموضع المتنجس بتوسط الموضع الآخر مستمر وأخرى - يفرض أن الماء الذي أصاب الموضع المتنجس بتوسط الموضع الآخر قد انقطع اتصاله ولم يعد الموضع المتنجس يستمد ماء المطر ولو بتوسط الموضع الآخر. وعلى الثاني فتارة - يفرض أن إصابة ماء المطر للموضع الآخر كان بنحو المرور والماسة. وأخرى - يكون بنحو الوقوف عليه ثم الانتقال منه إلى الموضع النجس. وعلى الثاني فتارة - يفرض - بحسب الارتكاز العرفي ومناسبات الاستطراق من مكان إلى مكان - أن المكانين طوليان، بحيث يرى أن الموضع الأول ممر بطبعه للموضع الثاني، كما إذا
(1) توضيح الكلام في هذه المسألة: إن ماء المطر النازل من السماء تارة يفرض أنه يصيب المتنجس ابتداء في خط نزوله من السماء، سواء كان الخط عموديا أو لم يكن عموديا باعتبار تدخل الريح في الانحراف به. وأخرى يفرض أنه يصيب موضعا آخر ثم يصيب الموضع المتنجس. وعلى الثاني تارة - يفرض أن التقاطر على الموضع المتنجس بتوسط الموضع الآخر مستمر وأخرى - يفرض أن الماء الذي أصاب الموضع المتنجس بتوسط الموضع الآخر قد انقطع اتصاله ولم يعد الموضع المتنجس يستمد ماء المطر ولو بتوسط الموضع الآخر. وعلى الثاني فتارة - يفرض أن إصابة ماء المطر للموضع الآخر كان بنحو المرور والماسة. وأخرى - يكون بنحو الوقوف عليه ثم الانتقال منه إلى الموضع النجس. وعلى الثاني فتارة - يفرض - بحسب الارتكاز العرفي ومناسبات الاستطراق من مكان إلى مكان - أن المكانين طوليان، بحيث يرى أن الموضع الأول ممر بطبعه للموضع الثاني، كما إذا