وكذا الحال إذا جرى من الميزاب بعد وقوعه على السطح النجس.
____________________
أنه أي فرق بين ورق الشجر والنجس، فكما يكون سقوط المطر على ورق الشجر وانتقاله منه موجبا لفقدانه لامتيازه، كذلك سقوطه على النجس وترشحه منه. ويندفع هذا التوهم: بأن المقصود في المسألة السابقة بيان عدم بقاء ماء المطر على مطهريته الخاصة به بعد سقوطه على ورق الشجر وانتقاله منه، والمقصود في المقام بيان بقائه على طهارته وإن فقد مطهريته الخاصة به.
(1) لأنها لم تلاق النجس إلا حال اعتصامها وانحفاظ اتصالها بخط التقاطر.
(2) وهذا بخلاف صورة عدم المرور على النجس فإنه لا ينجس.
وتخيل: أن الماء وإن لم يمر على النجس ولكن الرطوبات الواقعة على السطح باعتبار اتصال بعضها ببعض تسري النجاسة إليها جميعا، فينجس الماء بملاقاة أي جزء من السطح إذا حصلت بعد انقطاع التقاطر. مدفوع:
بأن الرطوبات المتصلة على السطح أما أن تكون عرضا بالنظر العرفي، وأما أن تكون ماء. فعلى الأول من الواضح أنها ليست موضوعا مستقلا للنجاسة لعرضيتها، فلا معنى لسريان النجاسة من بعضها إلى بعض، وإنما النجس هو الجسم الجامد المرطوب، فتبقى النجاسة في الجزء النجس من السطح،
(1) لأنها لم تلاق النجس إلا حال اعتصامها وانحفاظ اتصالها بخط التقاطر.
(2) وهذا بخلاف صورة عدم المرور على النجس فإنه لا ينجس.
وتخيل: أن الماء وإن لم يمر على النجس ولكن الرطوبات الواقعة على السطح باعتبار اتصال بعضها ببعض تسري النجاسة إليها جميعا، فينجس الماء بملاقاة أي جزء من السطح إذا حصلت بعد انقطاع التقاطر. مدفوع:
بأن الرطوبات المتصلة على السطح أما أن تكون عرضا بالنظر العرفي، وأما أن تكون ماء. فعلى الأول من الواضح أنها ليست موضوعا مستقلا للنجاسة لعرضيتها، فلا معنى لسريان النجاسة من بعضها إلى بعض، وإنما النجس هو الجسم الجامد المرطوب، فتبقى النجاسة في الجزء النجس من السطح،