وروى باسناده عن ابن جريج قال: «لما نزلت:«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ» الآية، خرج النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وإذا سائل قد خرج من المسجد فقال له هل أعطاك أحد شيئاً وهو راكع؟ قال: نعم رجل لا أدري من هو. قال: ماذا أعطاك؟ قال: هذا الخاتم. فإذا الرجل علي بن أبي طالب، والخاتم خاتمه عرفه النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم» «١».
وروى باسناده عن زيد بن حسن عن جده قال: «سمعت عمّار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة التطوع فنزع خاتمه فاعطاه السائل، فأتى رسول اللَّه فأعلمه ذلك، فنزل على النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم هذه الآية «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ» إلى آخر الآية، فقال رسول اللَّه: من كنت مولاه فان علياً مولاه اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه» «٢».
قال الزرندي: «روى الواحدي في تفسيره عن علي رضي اللَّه عنه انه قال:
اصول الاسلام ثلاثة لا تنفع واحدة منهن دون صاحبتيهما: الصلاة، والزكاة، والموالاة، قال: وهذا منتزع من الآية، وذلك ان اللَّه تعالى اثبت الموالاة بين المؤمنين، ثم لم يصفهم الا باقام الصلاة وايتاء الزكاة، فقال: «الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ» فمن والى علياً فقد والى اللَّه ورسوله» «٣».
وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن علي قال: «نزلت هذه الآية على رسول اللَّه في بيته: «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ» فخرج رسول اللَّه ودخل المسجد