وقال القمي: كان في علم اللَّه أنهم يصبرون على ما يصيبهم فجعلهم أئمة.
وروى عن جعفر بن محمّد عن أبيه عليهم السلام قال: الأئمة في كتاب اللَّه امامان امام عدل وامام جور قال اللَّه «وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا» لا بأمر الناس يقدّمون أمر اللَّه قبل أمرهم وحكم اللَّه قبل حكمهم قال: «وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ» «٢» يقدّمون أمرهم قبل أمر اللَّه وحكمهم قبل حكم اللَّه ويأخذون بأهوائهم خلافاً لما في كتاب اللَّه «٣».
(سورة الأحزاب)
«مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا» «٤».قال الخوارزمي: «قال اللَّه تعالى «مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا» قيل نزل قوله: «فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ» في حمزة واصحابه كانوا عاهدوا اللَّه تعالى لا يولون الادبار فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا، ومنهم من ينتظر علي بن أبي طالب عليه السّلام مضى على الجهاد ولم يبدّل ولم يغير الآثار» «5».