(سورة الشورى)
«ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ» «٢».روى السيوطي باسناده عن أبي الديلم، قال: «لما جي ء بعلي بن الحسين رضي اللَّه عنه اسيراً، فأقيم على درج دمشق قام رجل من أهل الشام، فقال:
الحمد للَّه الذي قتلكم واستأصلكم، فقال له علي بن الحسين رضي اللَّه عنه: أقرأت القرآن؟ قال: نعم، قال: أقرأت آل حم؟ قال: نعم، قال: اما قرأت «قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى» قال: فإنّكم لأنتم هم؟ قال نعم» «3».
روى الحضرمي بسنده عن سيّدنا علي: «لا يحفظ مودّتنا الّا كل مؤمن ...
قال الحافظ جمال الدين الزرندي عقب حديث (من كنت مولاه فعلي مولاه): قال الامام الواحدي: هذه الولاية التي اثبتها النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم مسؤول عنها يوم القيامة اي عن ولاية علي وأهل البيت، لان اللَّه تعالى أمر نبيّه ان يعرف الخلق انه لم يسألهم عن تبليغ الرسالة أجراً الّا المودّة في القربى، والمعنى أنّهم يسألون هل والوهم حقّ الموالاة كما اوصاهم النّبي، أم أضاعوها واهملوها.
فتكون عليهم المطالبة والتبعة» «4».