(سورة الحجرات)
«يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ» «٢».روى شرف الدين باسناده عن ابن عباس قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله ان اللَّه عزّوجل جعل الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسماً، وذلك قوله «وَأَصْحَابُ الَيمِينِ مَا أَصْحَابُ الَيمِينِ» وأنا خير اصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثاً فجعلني في خيرها ثلثا، وذلك قوله: «فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ* وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ* وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ» «٣» فانا من السابقين وأنا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله: «وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ» فانا أتقى ولد آدم، ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتاً، وذلك قوله تعالى: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً» «4» فانا وأهل بيتي مطهرون من الرجس والذنوب» «5».