قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٢ - الصفحة ٦٩
علي حجّة اللَّه وباب حطة الذي من دخله كان آمناً
روى المتقي عن ابن عبّاس: «علي بن أبي طالب باب حطة، من دخل منه كان مؤمناً ومن خرج منه كان كافراً» «١».
قال المناوي: « (علي باب حطة) اي طريق حط الخطايا (من دخل منه) على الوجه المأمور به كما يشير اليه قوله سبحانه في قصة بني اسرائيل: «وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ» «٢» كان مؤمناً (ومن خرج منه كان كافراً) يعني انه سبحانه وتعالى كما جعل لبني اسرائيل دخولهم الباب متواضعين خاشعين سبباً للغفران، جعل لهذه الامة مودة علي والاهتداء بهديه، وسلوك سبيله وتوليه سبباً للغفران ودخول الجنان ونجاتهم من النيران، والمراد بخرج منه خرج عليه» «٣».
وروى القندوزي باسناده عن أبي سعيد الخدري: «انما مثل أهل بيتي فيكم مثل باب حطة في بني اسرائيل، من دخله غفر له» «٤».
قال نور الدين السمهودي: «قوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: (مثل باب حطة في بني اسرائيل من دخله غفر له) اي من دخله على الوجه المأمور به كما يشير اليه قوله تعالى في قصة بني اسرائيل: «وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَذِهِ الْقَرْيَةَ» اي أريحا

(١) كنز العمال ج ١١ ص ٦٠٣ طبعة حلب، وقوله تعالى: «وَقُولُواْ حِطَّةٌ» أي حطّ عنا أوزارنا. ورواه محمّد صدر العالم في معارج العلى في مناقب المرتضى ص ٧٨ مخطوط. والبدخشي في مفتاح النجاء ص ٧٣.
(٢) سورة البقرة: ٥٨.
(3) فيض القدير في شرح الجامع الصغير ج 4 ص 356 رقم 5592.
(4) ينابيع المودة ص 28، الباب الرابع.
(٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 65 67 69 70 71 72 73 75 ... » »»
الفهرست