فركع الغلام والمرأة فرفع الشاب فرفع الغلام والمرأة فسجد الشاب فسجد الغلام والمرأة فقلت يا عباس: أمر عظيم قال العباس: أمر عظيم أتدري من هذا الشاب قلت لا قال: هذا محمد بن عبد الله ابن أخي أتدري من هذا الغلام قلت لا قال: هذا علي بن أبي طالب ابن أخي أتدري من هذه المرأة قلت لا قال: هذه خديجة بنت خويلد زوجته وإن ابن أخي هذا اخبرني ان ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ولا والله ما على وجه الأرض كلها أحد على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة فكان عفيف يقول:
بعد أن أسلم ورسخ الإسلام ليتني كنت الرابع.
ذكر ما نزل في علي في القرآن من الآيات وعن البراء (رض) قال قال رسول الله (ص): لعلي يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله: ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا (1) وروى الواحدي في تفسيره عن عطا عن ابن عباس (رض) إنها نزلت في علي مامن مسلم إلا ولعلي في قلبه محبة. قال وروي عن علي (رض) أنه قال: أصول الاسلام ثلاثة لا تنفع واحدة منها دون صاحبتها: الصلاة والزكاة والموالاة قال:
وهذا منتزع من قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهو راكعون (2) وذلك أن الله تعالى أثبت الموالاة بين المؤمنين ثم لم يصفهم الا بإقام الصلاة وايتاء الزكاة فقال: الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهو راكعون فمن وال عليا فقد والى رسول الله (ص)