«قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» يعني على الإيمان والقرآن ثمناً. يقول: رزقاً ولا جعلًا إلا أن توادوا قرابتي من بعدي، فوقع في قلوب القوم شي ء منها، فقالوا: استغنى عما في ايدينا أراد أن يحثنا على ذوي قرابته من بعده. ثم خرجوا فنزل جبرئيل فأخبره ان القوم قد اتهموك فيما قلت لهم، فأرسل اليهم فأتوه فقال لهم: أنشدكم باللَّه وما هداكم لدينه، اتتهمونني فيما حدثتكم به على ذوي قرابتي؟ قالوا: لا يا رسول اللَّه انك عندنا صادق بار، ونزل «أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً» الآية، فقام القوم كلهم فقالوا: يا رسول اللَّه فانا نشهد انك صادق ولكن وقع ذلك في قلوبنا وتكلمّنا به وانا نستغفر اللَّه ونتوب إليه فنزل: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ» «١».
(سورة الزخرف)
«وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» «٢».روى القندوزي باسناده عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده أميرالمؤمنين علي عليهم السّلام، قال: «فينا نزل قول اللَّه عزّوجل «وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ» اي جعل الامامة في عقب الحسين إلى يوم القيامة» «3».