عليٌ أقام اعوجاج الصحابة
روى الخوارزمي باسناده عن خالد الضبّي قال: «خطبهم عمر بن الخطاب فقال: لو صرفناكم عما تعرفون إلى ما تنكرون ما كنتم صانعين؟ قال محمّد:فسكتوا، فقال ذلك ثلاثاً، فقام علي عليه السّلام فقال: يا عمر اذن كنا نستتيبك، فان تبت قبلناك قال: فان لم اتب قال: فاذن نضرب الذي فيه عيناك فقال: الحمد للَّه الذي جعل في هذه الأمة من إذا اعوججنا أقام أودنا» «١».
دلالة الأحاديث
والبحث في علم أميرالمؤمنين عليه السّلام ودلالة الأحاديث المذكورة وغيرها كثير جدّاً، ونحن نكتفي ببعض الكلام حول عمدة تلك الأحاديث وهو قوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأتها من بابها».وحديث مدينة العلم الذي هو من أشهر الأحاديث المعتبرة، وقد نصَّ على صحّته أئمة الحديث وأعلام الرواية، كيحيى بن معين وابن جرير الطبري والحاكم النيسابوري وأمثالهم، وأفتى آخرون بحسنه، كالحافظ ابن حجر العسقلاني والسيوطي والسخاوي والسمهودي والزركشي والعلائي وأمثالهم ... دليل آخر من أدلّة امامة أمير المؤمنين عليه الصلاة والسّلام.