(سورة غافر)
«الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ* رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» «٢».روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي حرب بن أبي الاسود الدؤلي عن أبيه قال: قال علي «لقد مكثت الملائكة سنين واشهراً لا يستغفرون الّا لرسول اللَّه ولي، وفينا نزلت هاتان الآيتان: «الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ - إلى قوله- الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» فقال قوم من المنافقين من كان من آباء علي وذريته الذين انزلت فيهم هذه الآيات؟ فقال علي: سبحان اللَّه أما من آبائنا إبراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب. أليس هؤلاء من آبائنا؟» «٣».
وروى بإسناده عن أبي المعتمر عن أبيه قال: «سمعت علياً يقول: واللَّه لقد مكثت الملائكة سبع سنين واشهراً ما يستغفرون الّا لرسول اللَّه ولي، وفينا انزلت هاتان الآيتان «وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْ ءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً» وساق الكلام حتى ختم الآيتين، فقال قوم من المنافقين: من آباؤهم؟ فقال: سبحان اللَّه آباؤنا إبراهيم واسماعيل واسحاق» «4».