روى فرات باسناده عن السدي قال: مرّ دحية الكلبي بتجارة له من الشام من طعام وغيره وكان التجار قد بطوا عن المدينة فاصابهم لذلك جهد، فبينما رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يخطب الناس في المسجد يوم الجمعة اذ قامت العير فانفض الناس اليها وتركوا النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قائماً يخطب مخافة تفرقهم ولم يبق مع النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الّا خمسة عشر فأنزل اللَّه «وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْواً انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِماً قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» «٢».
(سورة المنافقون)
«إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ» «3».روى الحميدي باسناده عن زر بن حبيش قال: قال علي بن أبي طالب:
«لقد عهد إلى النبي الأمي أنه لا يحبك الّا مؤمن ولا يبغضك الّا منافق» «4».