(سورة الدخان)
«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ* فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ» «1».روى الخطيب باسناده عن ابن عباس، قال: «قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن اربعة، قال: فقام عمه العباس فقال له فداك أبي وامي، أنت ومن؟ قال: امّا أنا فعلى دابة اللَّه البراق، واما أخي صالح فعلى ناقة اللَّه التي عقرت، وعمّي حمزة أسد اللَّه وأسد رسوله على ناقتي العضباء، وأخي وابن عمي وصهري علي بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنة مدبّجة الظهر، رحلها من زمرد أخضر مضبب بالذهب الاحمر، رأسها من الكافور الابيض، وذنبها من العنبر الأشهب، وقوائمها من المسك الاذفر وعنقها من لؤلؤ، وعليها قبة من نور اللَّه، باطنها عفو اللَّه، وظاهرها رحمة اللَّه، بيده لواء الحمد، فلا يمر بملأ من الملائكة الّا قالوا: هذا ملك مقرب او نبي مرسل، او حامل عرش رب العالمين، فينادي مناد من لدنان العرش، أو قال من بطنان العرش ليس هذا ملكاً مقرباً، ولا نبياً مرسلًا، ولا حامل عرش رب العالمين، هذا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجّلين إلى جنان رب العالمين، افلح من صدقه، وخاب من كذبه، ولو أن عابداً عبد اللَّه بين الركن والمقام ألف عام وألف عام حتى