روى ابن عساكر باسناده عن زاذان عن علي أنّه كان يمشي في الاسواق وحده وهو وال يرشد الضال، وفي حديث عبد الجبار ينشد الضال ويعين الضعيف ويمرّ بالبيّاع والبقال، فيفتح عليه القرآن ويقرأ «تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ» «٢».
(سورة العنكبوت)
«الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ» «٣».روى الحاكم الحسكاني باسناده عن الحسين بن علي عن علي عليهما السلام قال: لما نزلت «الم* أَحَسِبَ النَّاسُ» الآية قلت: يا رسول اللَّه ما هذه الفتنة؟ قال:
يا علي انك مبتلى ومبتلى بك «٤».
وروى باسناده عن أبي معاذ البصري قال: «لما افتتح علي بن أبي طالب البصرة صلّى بالناس الظهر، ثم التفت اليهم فقال: سلوا، فقام عباد بن قيس فقال:
حدثنا عن الفتنة هل سألت رسول اللَّه عنها؟ قال: نعم لما أنزل اللَّه «الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا» إلى قوله تعالى: «الْكَاذِبِينَ» جثوت بين يدي النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقلت: بأبي أنت وامّي فما هذه الفتنة التي تصيب أمتك من بعدك؟ قال: