روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي سعيد الخدري «في قوله جل وعز «وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ» قال: ببغضهم علي بن أبي طالب» «٢».
روى السيوطي باسناده عن ابن مسعود، قال: «ما كنّا نعرف المنافقين على عهد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الّا ببغضهم علي بن أبي طالب» «٣».
واستدل العلامة الحلي في (منهاج الكرامة) بهذه الآية لاثبات امامة أميرالمؤمنين علي بن أبى طالب عليه السّلام قائلًا: «ولم يثبت لغيره من الصحابة ذلك فيكون افضل منهم، فيكون هو الإمام» «٤».
(سورة الفتح)
«لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً» «5».قال الخوارزمي: «نزلت في أهل الحديبيّة. قال جابر: كنا يوم الحديبيّة ألفاً واربعمائة فقال لنا النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: انتم اليوم خيار أهل الأرض، فبايعنا تحت الشجرة على الموت. واولى الناس بهذه الآية علي بن أبي طالب لأنه