ولايتهم «وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى»، وقال ولاية أميرالمؤمنين، «إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى* صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى» «١».
«هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ* وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ* عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ* تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً* تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ» «٢».
قال علي بن إبراهيم: «هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ» يعني قد أتاك يا محمّد حديث القيامة ومعنى الغاشية أي تغشى الناس «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ* عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ» وهم الذين خالفوا دين اللَّه وصلوا وصاموا ونصبوا لأميرالمؤمنين عليه السلام، وهو قوله: «عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ» عملوا ونصبوا فلا يقبل منهم شي ء من أفعالهم، تصلى وجوههم «نَاراً حَامِيَةً* تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ» قال: لها أنين من شدة حرّها «٣».
روى فرات الكوفي باسناده عن جعفر بن محمّد عليهما السلام، قال: كلّ عدو لنا ناصب منسوب إلى هذه الآية «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ* عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ* تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً* تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ» «٤».
روى المحدث البحراني باسناده عن أبي عبداللَّه عليه السلام في قوله عزّوجل: «هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ» قال: الذين يغشون الأمامة. الحديث «5».
قال شرف الدين: «روي عن أهل البيت عليهم السلام حديث مسند في