قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٢ - الصفحة ٣٦١
اقول: روى البحراني في غاية المرام حول هذه الآية عن العامة حديثاً ومن الخاصة عشرة احاديث.
(سورة الفرقان)
«وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً» «١».
روى الزرندي باسناده عن محمّد بن سيرين في قوله تعالى: «وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاء بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً» انها نزلت في النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وعلي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه هو ابن عمه وزوج ابنته فاطمة رضي اللَّه عنها فكان نسباً وصهراً «2».
وروى السيد شهاب الدين أحمد باسناده عن أبي جعفر عليه السّلام قال:
«هو علي وفاطمة» «3».
وروى القندوزي باسناده عن ابن عباس (رضي اللَّه عنهما)، قال: «نزلت هذه الآية في الخمسة أهل العباء، ثم قال المراد من الماء نور النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم الذي كان قبل خلق الخلق ثم اودعه في صلب آدم عليه السّلام ثم نقله من صلب إلى صلب، إلى ان وصل صلب عبد المطلب فصار جزئين، جزء إلى صلب عبداللَّه فولد النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وجزء إلى صلب أبي طالب فولد علياً، ثم الف النكاح فزوج علياً بفاطمة فولداً حسناً وحسيناً» «4».

(١) سورة الفرقان: ٥٤.
(٢) نظم درر السمطين ص ٩٢، ورواه السيد شهاب الدين أحمد.
(٣) توضيح الدلائل في تصحيح الفضائل ص ٣٢٤ مخطوط.
(4) ينابيع المودة ص 118.
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست