أقول: روى البحراني في غاية المرام حول هذه الآية من طريق العامة أربعة عشر حديثاً، ومن الخاصة أحد عشر حديثاً.
قال العلامة الحلي: ولم يثبت لغيره من الصحابة ذلك فيكون افضل منهم فيكون هو الإمام «٢».
(سورة طه)
«وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي* وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي* كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً* وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً* إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً» «٣».روى السيوطي عن أبي جعفر محمّد بن علي، قال: «لما نزلت: «وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي* هَارُونَ أَخِي* اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي» كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم على جبل ثم دعا ربه وقال: اللهم اشدد أزري بأخي علي، فاجابه إلى ذلك» «٤».
وروى ابن عساكر باسناده عن اسماء بنت عميس، قالت: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «أقول كما قال أخي موسى «رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيراً من أهلي (علياً) أخي اشدد به ازري» «5».
وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي الطفيل عن حذيفة بن اسيد قال:
أخذ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بيد علي بن أبي طالب فقال: أبشر وأبشر، إن