قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٢ - الصفحة ٢٤٧
رسوله صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم «إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ» «١».
ويزيده أيضاً بياناً وايضاحاً قوله تعالى: «وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى» «٢» وما ورد في تفسيرها، وذلك قد ورد بلفظ الخلافة الوصية بلا ارتياب فليتأمل ذلك، ففيه كفاية لمن تأمّله.
أنت الذي فرض الاله ولاءه وولاؤه بعد النبي المرسل
أنت الذي ردت ببابل شمسه وكذاك ردت في زمان المرسل
يا من به وله الولاء مع الهدى أمر الرسول به بأمر المرسل» «٣»

وروى ابن عساكر باسناده عن أبي هريرة قال: «من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بيد علي فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل اللَّه: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» «4».
وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي سعيد الخدري «ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لما نزلت عليه هذه الآية قال: اللَّه أكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ورضا الرب برسالتي وولاية علي بن أبي طالب من بعدي، ثم قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره

(١) سورة ق: ٣٧.
(٢) سورة النجم: ١.
(٣) خصائص الوحي المبين ص ٣٨.
(٤) ترجمة الامام علي بن أبي طالب عليه السّلام من تاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ٧٥ رقم/ ٥٧٥ ورواه الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج ١ ص ١٥٨ رقم/ 213.
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست