ويزيده أيضاً بياناً وايضاحاً قوله تعالى: «وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى» «٢» وما ورد في تفسيرها، وذلك قد ورد بلفظ الخلافة الوصية بلا ارتياب فليتأمل ذلك، ففيه كفاية لمن تأمّله.
أنت الذي فرض الاله ولاءه | وولاؤه بعد النبي المرسل | |
أنت الذي ردت ببابل شمسه | وكذاك ردت في زمان المرسل | |
يا من به وله الولاء مع الهدى | أمر الرسول به بأمر المرسل» «٣» |
وروى ابن عساكر باسناده عن أبي هريرة قال: «من صام ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهراً، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم بيد علي فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول اللَّه، قال من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب اصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل اللَّه: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ» «4».
وروى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي سعيد الخدري «ان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لما نزلت عليه هذه الآية قال: اللَّه أكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ورضا الرب برسالتي وولاية علي بن أبي طالب من بعدي، ثم قال:
من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره