(سورة القدر)
«إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» «٢».روى الحاكم النيسابوري باسناده عن يوسف بن مازن الراسبي قال: «قام رجلٌ إلى الحسن بن علي فقال: يا مسوّد وجوه المؤمنين، فقال الحسن: لاتؤنبني رحمك اللَّه فان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم قد رأى بني أمية يخطبون على منبره رجلًا رجلًا فساءه ذلك فنزلت «إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ» نهرٌ في الجنة ونزلت «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ* لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» تملكها بنو امية فحسبنا ذلك فإذا هو لا يزيد ولا ينقص» «٣».
قال ابن أبي الحديد: «قال المدائني: ودخل عليه سفيان بن أبي ليلى النهدي فقال له: السلام عليك يا مذلّ المؤمنين فقال الحسن: اجلس يرحمك اللَّه، انّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم رفع له ملك بني امية. فنظر اليهم يعلون منبره واحداً فواحد، فشق ذلك عليه، فأنزل اللَّه تعالى في ذلك قرآناً قال له: «وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ» «4» وسمعت عليّاً أبي رحمه