قال: نعم خاتم من فضّة، فقال له النبي: من أعطاكه؟ قال: ذاك القائم وأومى بيده الى علي، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم على أي حال اعطاك؟ قال أعطاني وهو راكع، فكبر النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم ثم قرأ: «وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ» «١» فأنشأ حسان بن ثابت يقول في ذلك:
أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي | وكل بطي ء في الهدى ومسارع | |
أيذهب مدحي والمحبر ضائعاً | وما المدح في جنب الاله بضائع | |
وانت الذي اعطيت اذ كنت راكعاً | زكاتاً فدتك النفس يا خير راكع | |
فأنزل فيك اللَّه خير ولاية | فبيّنها مثنى كتاب الشرائع «٢» |
وقيل في ذلك ايضاً:
أوفى الصلاة مع الزكاة فأقامها | واللَّه يرحم عبده الصبّارا | |
من ذا بخاتمه تصدّق راكعاً | وأسرّه في نفسه اسراراً | |
من كان بات على فراش محمّد | ومحمّد يسري وينحو الغارا | |
من كان جبريل يقوم يمينه | فيها وميكال يقوم يسارا |