وروى أبو نعيم باسناده عن عبداللَّه بن مسعود قال: «ان القرآن أنزل على سبعة احرف ما منها حرف إلا له ظهر وبطن، وان علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن» «٢».
(سورة فاطر)
«وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ* وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ* وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ* وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ» «٣».روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قوله اللَّه: «وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى» قال: أبو جهل ابن هشام «وَالْبَصِيرُ» قال: علي بن أبي طالب، ثم قال:
«وَلَا الظُّلُمَاتُ» يعني: أبو جهل المظلم قلبه بالشرك «وَلَا النُّورُ» يعني قلب علي المملوء من النور، ثم قال: وَلَا الظِّلُّ» يعني بذلك مستقر علي في الجنة «وَلَا الْحَرُورُ» يعني به مستقر أبي جهل في جهنم، ثم جمعهم فقال: «وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ» كفار مكة «٤».
«وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ