قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٢ - الصفحة ٤٧٦
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن أبي هريرة قال: «أخذ رسول اللَّه بعضد علي بن أبي طالب يوم غدير خم، ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه، فقام إليه أعرابي فقال: دعوتنا أن نشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك رسول اللَّه فصدقناك، وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا وبالزكاة فأدينا ء فلم تقنعك الّا أن تفعل هذا، فذا عن اللَّه أم عنك؟ قال: عن اللَّه لا عني، قال: تاللَّه الذي لا إله إلَّا هو لهذا عن اللَّه لا عنك؟ قال: نعم ء ثلاثاً، فقام الأعرابي مسرعاً إلى بعيره وهو يقول:
«اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ» الآية. فما استتم الكلمات حتى نزلت نار من السماء فأحرقته وأنزل اللَّه في عقب ذلك «سَأَلَ سَائِلٌ - إلى قوله- دَافِعٌ» «١».
وروى باسناده عن حذيفة بن اليمان قال: «لما قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لعلي: من كنت مولاه فهذا مولاه، قام النعمان بن المنذر الفهري: فقال:
هذا شي ء قلته من عندك أو شي ء أمرك به ربك؟ قال: لا بل أمرني به ربي، فقال:
اللهم أنزل علينا حجارة من السماء، فما بلغ رحله حتى جاءه حجر فخرّ ميتاً فأنزل اللَّه تعالى: «سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ* لِّلْكَافِرينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ» «٢».
(سورة نوح)
«رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ» «3».
روى السيد البحراني باسناده عن أبي عبداللَّه عليه السّلام في قوله عزّوجل

(١) شواهد التنزيل ج ٢ ص ٢٨٩ رقم ١٠٣٤، ورواه فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره ص ١٨٩. مع فرق، ورواه الحسكاني في ص ٢٦٨ عن أميرالمؤمنين وفيه «النعمان بن الحارث الفهري».
(٢) المصدر ص ٢٨٨ رقم ١٠٣٣.
(٣) سورة نوح: ٢٨.
(٤٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 ... » »»
الفهرست