وروى باسناده عن ابن عباس قال: «من عنده علم الكتاب انما هو علي، لقد كان عالماً بالتفسير والتأويل والناسخ والمنسوخ» «٢».
وروى الحبري الكوفي باسناده عن أبي مريم، قال حدثني عبداللَّه بن عطا، قال: كنت جالساً مع أبي جعفر في المسجد فرأيت ابنا لعبد اللَّه بن سلام جالساً في ناحية فقلت لأبي جعفر: زعموا ان أبا هذا الذي عنده علم من الكتاب، قال. لا، ذلك علي بن أبي طالب أميرالمؤمنين، واوحى إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم:
قل للناس من كنت مولاه، فأبلغ بذلك وخاف الناس، فأوحى إليه «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ» «٣» فأخذ بيد علي عليه السّلام فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه «٤».
روى البحراني في (غاية المرام) حول هذه الآية من طريق العامة خمسة احاديث ومن الخاصة ثماني عشرة حديثاً.
وقال العلامة الحلي: وهذا يدل على انّه أفضل فيكون هو الإمام «٥».
(سورة إبراهيم)
«أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي