ضَبْحاً» عن مقاتل، وقيل: نزلت السورة لما بعث النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم علياً عليه السلام إلى ذات السلاسل فأوقع بهم، وذلك بعد ان بعث عليهم مراراً غيره من الصحابة فرجع كل منهم إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم وهو المروي عن أبي عبداللَّه عليه السلام في حديث طويل قال: وسميّت هذه الغزوة ذات السلاسل، لأنه أسر منهم وقتل وسبى وشدّ أسراهم في الحبال مكتفين كأنهم في السلاسل، ولما نزلت السورة خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم إلى الناس فصلّى بهم الغداة وقرأ فيها
«وَالْعَادِيَاتِ» فلما فرغ من صلاته قال أصحابه هذه سورة لم نعرفها، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: نعم ان علياً ظفر باعداء اللَّه وبشّرني بذلك جبرئيل في هذه الليلة فقدم علي بعد أيام بالغنائم والأسارى» «١».
(سورة القارعة)
«فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ» «٢».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس قال: «أول من ترجح كفة حسناته في الميزان يوم القيامة علي بن أبي طالب، وذلك أن ميزانه لا يكون فيه الا الحسنات وتبقى كفة السيئات فارغة لا سيئة فيها، لأنه لم يعص اللَّه طرفة عين فذلك قوله:
«فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ» أي في عيش في جنة قد رضي عيشه فيها» «3».
روى أسعد بن إبراهيم الأربلي باسناده عن الزبير بن العوام، وعن أبي أمامة