إذا أنت لم تبرح تؤدي امانة | وتحمل اخرى افدحتك الودائع |
اي تؤدي امانة وتضيع اخرى وقوله وحملها الانسان وهو الكافر والمنافق انه كان ظلوماً لنفسه جهولًا بالثواب والعقاب المعدّ له يوم المآب.
وأما تأويل الأمانة هي الولاية ما رواه محمّد بن العباس رحمه اللَّه عن الحسين بن عامر عن محمّد بن الحسين عن الحكم بن مسكان عن اسحاق بن عمار عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في قوله اللَّه عزّوجل «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولًا» قال: يعني بها ولاية علي بن أبي طالب عليه السّلام «١».
(سورة سبأ)
«وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ» «2».روى أبو نعيم باسناده عن سليمان الأحمشي عن أبيه عن علي، قال: «واللَّه ما نزلت آية الّا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت ان ربي وهب لي قلباً عقولًا ولساناً سؤولًا» «3».
وروى الكنجي باسناده عن أبي الطفيل، قال: قال علي بن أبي طالب عليه