وروى ابن عساكر باسناده عن مالك بن جعونة عن أم سلمة، قالت: «واللَّه ان عليّاً على الحق قبل اليوم وبعد اليوم، عهداً معهوداً وقضاءً مقضياً.
قلت: أنت سمعته من أم المؤمنين؟ فقال: اي واللَّه الذي لا اله الّا هو. ثلاث مرات (قال سلمة بن كهيل): فسألت عنه فإذا هم يحسنون عليه الثناء».
وباسناده عن أبي ليلى الغفاري، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: «ستكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فانه أول من يراني وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو معي في السماء الاعلى ، وهو الفاروق بين الحق والباطل» «٢».
دلالة الحديث
وعلى الجملة، فإنّ حديث «علي مع الحق والحق مع علي» قد رواه أئمة أهل السنّة بأسانيدهم عن عدّةٍ من الصحابة عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله، فقد رووه عن أمير المؤمنين، وعن السيّدة ام سلمة ام المؤمنين، وعن سعد بن أبي وقّاص وأبي سعيد الخدري وكعب بن عجرة وعائشة بنت أبي بكر، قال الهيثمي- بعد أن أورده عن أبي سعيد-: «رواه أبو يعلى ورجاله ثقات» «3» ومن الأعلام من رواته: الترمذي والطبراني والحاكم والخطيب وابن عساكر والبزّار وأمثالهم.فإذا كان «علي مع الحق والحق مع علي» عليه السلام، فما هو حكم الذين