يس؟ قالت: العلماء: يس محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم لم يشك فيه أحد. قال أبو الحسن: فان اللَّه عزّوجل اعطى محمّداً وآل محمّد من ذلك فضلًا لا يبلغ أحد كنه وصفه الّا من عقله، وذلك ان اللَّه عزّوجل لم يسلم على أحد الّا على الأنبياء صلوات اللَّه عليهم، فقال تبارك وتعالى: «سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ» «٢» وقال:
«سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ» «٣» وقال: «سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ» ولم يقل سلام على آل نوح، ولم يقل سلام على آل إبراهيم ولا قال: سلام على آل موسى وهارون، وقال:
عزّوجل «سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ» يعني آل محمّد صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم فقال المأمون لقد علمت أن في معدن النبوة شرح هذا وبيانه «٤».
(سورة ص)
«أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ» «٥».روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس قال: «وأما قوله: «أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ» الآية قال: نزلت هذه الآية في ثلاثة من