علي والحوض
روى الخوارزمي عن سلمان قال: «سمعت النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم يقول: أوّل الناس وروداً علّي الحوض يوم القيامة أولهم اسلاماً علي بن أبي طالب» «1».وروى الكنجي بأسناده عن أبي ذر الغفاري قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم: «ترد على الحوض راية أميرالمؤمنين وإمام الغر المحجلين، فأقوم فآخذ بيده فيبيض وجهه ووجوه اصحابه، وأقول: ما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون: تتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه، وقاتلنا معه، فأقول: ردوا رواء مرويين، فيشربون شربة لا يظمأون بعدها أبداً، وجه امامهم كالشمس الطالعة ووجوههم كالقمر ليلة البدر، او كأضوأ نجم في السماء».
قال الكنجي: «وفي هذا الخبر بشارة ونذارة من النبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم. أمّا البشارة فلمن آمن باللَّه عزّوجل ورسوله وأحبّ أهل بيته، وأمّا النذارة فلمن كفر باللَّه ورسوله، وأبغض أهل بيته وقال ما لا يليق بهم ورأى رأي الخوارج أو رأي النواصب، وهو بشارة لمن أحب أهل بيته فانّه يرد الحوض ويشرب منه ولا يظمأ أبداً وهو عنوان دخول الجنة، ومن منع من ورود الحوض لا يزال في ظمأ وذلك عنوان دوام العطش وحرمان دخول جنّة المأوى.
وامّا الثقلان فأحدهما كتاب اللَّه عزّوجل، والآخر عترة النبي صلّى اللَّه عليه