روى الخوارزمي باسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: «قال رسول اللَّه أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم لخلّته، ثم انا لصفوتي، ثم علي بن أبي طالب يزفّ بيني وبين إبراهيم زفّاً إلى الجنة» «٢».
(سورة الجاثية)
«أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ» «٣».قال الخوارزمي: «قيل نزلت في قصة بدر، في علي وحمزة وعبيدة بن الحرث، لما برزوا لعتبة وشيبة والوليد، فالذين آمنوا: علي وحمزة وعبيدة، والذين اجترحوا السيئات عتبة وشيبة والوليد» «٤».
روى الحاكم الحسكاني باسناده عن ابن عباس في قول اللَّه تعالى: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ» قال: «نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وفي ثلاثة رهط من المشركين: عتبة، وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة، وهم «الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ» يعني اكتسبوا الشرك باللَّه، كانوا جميعاً بمكة فتجادلوا وتنازعوا فيما بينهم فقال الثلاثة الذين اجترحوا السيئات للثلاثة من المؤمنين: واللَّه ما أنتم على شي ء وان كان ما