مجتمعه أو متعاقبة سواء كان ذلك من شان طبيعة مطلقة جنسية لها حتى لا يكون لها وحده الا وحده ذهنية غير متحققه الوقوع في الأعيان بصفة الوحدة أو من شان طبيعة شخصية لها هي بصفة الاشتراك للجميع مجتمعه أو متعاقبة واقعه في الأعيان على اختلاف المذهبين.
والذي سبقت الإشارة إليه ان وحدتها الخارجية الشخصية باعتبار المعنى الذي هي به مادة في الضعف كالوحدة الجنسية للمعنى الجنسي للأشياء وذلك لفرط نقصان وجودها في ذاتها خاليه عن الصور فيكون في طبيعتها وطبيعة كل مادة لما بعدها من الصور ان يكون لها مناسبة ما إليها بالنقص والتمام والضعف والشدة والغنى والفقر كأنها رسم فيها وظل وشبح وخيال ومن الصور ويكون الصورة هي التي يكمل الجوهر المادي لوجودها جوهرا آخر بالفعل بعد ما كان بالقوة.
فاذن ينبغي ان يوضع الطبيعي ان للجسم بما هو جسم مبدئين قريبين ذاتيين أحدهما هيولي والاخر صوره ان شئت صوره امتدادية مطلقة وان شئت صوره كمالية بعدها من صور الأجسام وان شئت صوره عرضية كما في الأصناف الجسمانية كالأبيض و الماشي والضاحك وليوضع ان الهيولى الأولى لا يقوم بنفسها مجرده عن الصور الجرمية بل كل هيولي بما هي هيولي لا تجرد عن الصورة التي تقومها قائمه بنفسها ويكون الصورة التي تزول عنها لولا أن زوالها انما هو مع صوره أخرى موت عنها ويقوم في التقويم مقام الأولى لبطلت الهيولى.
لست أقول إن تقويم اللاحقة من الصورة بعينه هو تقويم السابقة بالعدد بل الهيولى جوهر مبهم الوجود له تحصلات متعددة ينحفظ وحدتها الذاتية بأي تحصل جاء من الصور وينبغي ان يوضع أيضا للطبيعي آخذا من الفلسفة الأولى والعلم الكلى ان كل صوره اخذت تماما لحقيقة نوع من الأنواع لا يجوز تبدلها إلى صوره أخرى نوعيه والنوع هو النوع الأول ولا إلى شخصية أخرى مبائنة الوجود و الشخص هو الشخص الأول بل يفسد.