المتحرك بالإرادة للحيوان هذا الحال بل هما لازمان لفصل واحد عبر بهما عنه كما بين في موضعه.
فيجب ان يتقوم الصورة الامتدادية أولا بالصورة الطبيعية فيتنوع الجسمية نوعا خاصا ثم يقوم المادة والجسم الذي يقومه الصورة الطبيعية تقويما في الوجود غير الجسم الذي يتركب منهما وهو الذي يقومه الصورة الطبيعية بحسب الحد و المهية.
وقد علمت الفرق بين المعنيين فهذا الجسم هو معنى ثالث غير الجسم بمعنى المادة وغير الجسم بمعنى الجنس إذ هو متاحد من هذه الأمور الثلاثة الهيولى والصورتين تاحد بالفعل لا بفرض فارض كتاحد الجسم بالزنجي أو الأبيض فان اتحاد الهيولى بالصورتين في المصورة ليس كاتحاد الجسم بالحرارة في الحار وكاتحاد الانسان بالكتابة في الكاتب فان لكل منهما قواما بالفعل مجردا عن الحرارة والكتابة بخلاف حال الهيولى مع الصورة.
ولهذا يكون الاتحاد هيهنا بالذات وهناك بالعرض وهذا الاتحاد يجعل الامر الجنسي أمرا نوعيا فهو اتحاد نوعي واتحاد الجسم بالحرارة لم يجعل الجسم أمرا نوعيا بعد تحصله بما يلحقه لحوقا طبيعيا ذاتيا واتحاده بما يقومه نوعا خاصا تام التحصل والخصوصية فلا يكون اتحادا نوعيا.
فانظر أيجعل الكتابة ما ينضاف إليه أمرا يحتاج إليه الكتابة في تحصله نوعا بل شخصا أيضا فان الانسان ما لم يتحصل شخصا معينا لم يتصف بالكتابة ولا بالبياض وغيره من العوارض المتأخرة فقد ثبت ان المعنى الملتئم من الهيولى والجوهر الامتدادي فقط وجوده كوجود الجنس في أن يفتقر إلى ما يكمله ويحصله نوعا من الأنواع الطبيعية وان لم يكن جنسا بالحقيقة فان الجنس المحض ما يكون غير تام المعنى لا في الذهن ولا في العين والجوهر الممتد فقط وإن كان تام المعنى في الذهن الا انه ليس تام الحقيقة في الخارج بل لنقص وجوده يحتاج إلى ما يحصله ويوجده