العرض مطلقا أضعف قواما من أي جوهر كان وكذا يلزم تركيب موجود وحداني من مقولتين وقد مر فساده.
تحصيل عرشي قد سبق مناما أفادنا الله بالهامه وفاض على قلبنا بتأييده في مباحث المهية ما يتنور منه وينكشف ان الصور النوعية هي محض الوجودات الخاصة للجسمانيات والوجود بما هو وجود ليس بجوهر ولا عرض وذلك لما أشرنا إلى أن فصول الجواهر متحدة المهية في المركبات العينية مع الصور الخارجية والجنس ليس بجنس لفصله المقسم بل من لوازمه التي يعمه وغيره.
فجنس الجوهر وإن كان مقوما للأنواع المركبة الجوهرية لكنه عرضي خارج عن فصولها وصورها المأخوذة عنها تلك الفصول فالصور الطبيعية ليست مهية جوهرية لكنها مفيد القوام للأجسام الجوهرية فلا يكون اعراضا بل هي أعلى ذاتا من الاندراج تحت إحدى المقولات فلبساطتها ونوريتها وكونها مبادئ الآثار الخارجية يتحدس اللبيب الفطن بعد تذكر أصول سابقه في أوائل هذا الكتاب انها هي الوجودات العينية المحصلة التي تحصل الأنواع وتميز بعضها من بعض وهي بنفسها متحصلة ومتميزة كما هو شان الوجود المنبسط على هياكل المهيات البسيطة والمركبة حيث إنه متمايز الآحاد والافراد متفاضل المراتب والدرجات بنفسه لا بأمر يلحقه وتمايز المهيات وتفاصلها تابعه لتمايز آحاد الوجودات وافرادها وتفاصل مراتبها ودرجاتها.
واما حاجه الوجودات الصورية إلى الهيولى فهي ليست بحسب أنفسها وانما يحوجها إلى المادة ما يلحقها ويلزمها من العوارض المسماة عند القوم بالعوارض المشخصة من الكيف والكم والوضع والأين وغيرها وهي من علامات التشخصات وانما التشخص بنفس الوجود لان تشخصه بنفسه وتشخص الأشياء به كما أن وجوده بنفسه وموجودية