وانشاء نشأة أخرى.
وعلى الثاني يلزم ان يكون في الجسم المفرد إضافات ووحدات اتصالية غير متناهية موجودة مجتمعه محصورة بين حدين حاصرين حسب قبول الجسم لانقسامات غير متناهية ويلزم المفاسد الواردة على مذهب النظام وأصحابه القائلين من جهة قبول الجسم.
هذا ما تيسر لنا بفضل الله وملكوته من المقال في تتميم الاستدلال على وجود الهيولى من جهة قبول الجسم لطريان الاتصال والانفصال.
شك وهداية قد وقع هنا اشكال لبعض المتقدمين من تلامذة الشيخ الرئيس وهو ان الوجود والوحدة وسائر الأمور العامة التي لا تنقسم في المقدار ولا يحتاج في وجودها وتعقلها إلى المادة فكيف يتعلق بالمادة ويقبل الانقسام في المقدار ثم كيف ينقسم الوحدة ويتعدد الهوية.
ثم إن هذه الأمور لوازم واعراض فهي لموضوعات وينقسم لا محاله و لو كانت هذه الأمور غير حاله في الموضوعات لكانت مفارقه ولكانت جواهر بل عقولا مفارقه.
فأجاب عنه الشيخ في بعض مراسلاته إليه بقوله هذه المعاني ليست من المعقولات المجردة بالوجوب بل بالامكان والوجود والوحدة المادية ينقسم و الوجود مطلقا والواحد مطلقا ممكن له الانقسام كما يمكن المعنى النوعي في المعنى الجنسي.
بلى قوله ان هذه لوازم واعراض فهي لموضوعات فيجب ان ينقسم قول يحتاج ان يتأمل اما انها لوازم لموضوعات فحق واما انها يجب ان ينقسم في كل موضوع لأنها اعراض فليس كذلك فإنه يجب ان ينقسم ما كان منها عارضا