جعفر بن محمد الدوريستي، وفي نهاية هذه القصة قال ابن حمزة: وقد نقلت ذلك من النسخة التي انتسخها الدوريستي بخطه ونقلها إلى الفارسية في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، ونحن نقلناها إلى العربية من الفارسية ثانية ببلدة كاشان والله الموفق في مثل هذه السنة سنة ستين وخمسمائة (1). وهذا يدل على أنه كان حيا سنة 560 ه.
وقال الطهراني في الذريعة عند ذكر " ثاقب المناقب ": ويلوح من الشيخ منتجب الدين الذي توفي بعد عام 585 ه أنه كان معاصره، حيث ذكر تصانيفه ولم يذكر إسنادا إليها. ثم قال: ويظهر من القصة الثانية تأريخ تأليف الكتاب في سنة 560 ه (2).
وفي الطبقات قال عند ذكر نفس الكتاب: فرغ من تأليفه عام 560 ه، ويظهر من كلام المنتجب كونه حيا حال تأليفه للفهرس (3).
نشأته:
لم تكن ولادة ابن حمزة مجهولة فحسب، بل حياته كلها مجهولة، إضافة إلى بعض الاختلافات في اسمه ونسبه كما مر سابقا، وكذا في نسبة كتبه إليه. فلا أحد يتحدث عن كيفية نشأته، ودراسته وسفره ووو..، بل حتى أساتذته وشيوخه وتلامذته والراوون عنه لم نعرف الكثير عنهم، شأنه في ذلك شأن الكثير من علمائنا الذين اندرس ذكرهم وضاعت كتبهم، فبتنا لا نعرف إلا أسماءهم وأسماء مؤلفاتهم، نعم ذلك هو التأريخ، لم ينقل لنا سيرة حياة العظماء أمثال ابن حمزة، وما نقله لنا فالنقص والتزييف وقلب الحقائق صفة ملازمة له، فعلى عاتق من يقع ذلك؟