بحث وكشف وربما يوجد في كلامهم الاستدلال على كون كليات الجواهر جواهر بوجوه ثلاثة سموها براهين.
الأول ان معنى الجوهر الذي جنسوه كون الشئ بحال متى وجد في الخارج كان مستغنيا عن الموضوع كما سبق ولا شك ان الصور الكلية الذهنية بالصفة المذكورة فيكون جواهر.
والثاني ان الكليات تحمل على الجزئيات التي لا شك في جوهريتها بهو هو ولا شئ من الاعراض مقولة عليها كذلك فلا شئ من كليات الجواهر باعراض وكل ما لم يكن بعرض كان جوهرا فكليات الجواهر تكون جواهر وهو المطلوب.
والثالث ان جوهرية الشخص إن كان لهويته الشخصية وجب ان لا يكون ما عداه من الاشخاص جوهرا وان لم يكن لشخصيته بل لمهيته وجب ان يكون المهية جوهرا فيكون المهية الكلية جوهرا (1) وهذه الوجوه الثلاثة كلها سخيفة عندنا وهي أشبه بالمغاليط منها بالبراهين.