هو بسبب ان حركته في الزمان في نصف المسافة التي للاخر أو في المسافة في نصف الزمان للاخر فعروض هذا المعنى بسبب تأثيره في حركه المتعلقة بالمسافة والزمان فصل [4] في تقسيم آخر للكم وهو التقسيم إلى ذي وضع وغير ذي وضع الوضع يطلق على معان ثلثه أحدها كون الشئ مشار إليه بالحس بالفعل أو بالقوة والإشارة تعيين الجهة التي يخص الشئ من جهات هذا العالم كما في الشفاء وبهذا المعنى للنقطة وضع وليس للوحدة وضع وثانيها معنى أخص من هذا المعنى وهو كون الكم بحيث يمكن ان يشار إليه في جهة وثالثها معنى يشتمل عليه مقولة من التسع وهو حاله الجسم من جهة نسبه اجزائه بعضها إلى بعض في جهاته وهذا الوضع لا يقال بالحقيقة الاعلى الجواهر المادية والمعنى الثاني فصل الكم وكأنه منقول من المعنى الثالث الذي هو جزء المقولة فكأنه لما كان وضع الجسم الذي هو من باب الجوهر انما هو بسبب حال اجزائه بعضها عند بعض ظن أن ذلك امر يقارنه إذا اعتبر في الجسم الذي من باب الكم وان لم يكن الجسم الذي من باب الكم ولا السطح ولا الخط يجب له بذاته الجهات والمكان لكن الجسم التعليمي له اجزاء بالقوة لها اتصال وترصيف (1) والى كل منها إذا فرض موجودا إشارة انه أين هو من صاحبه وكذا السطح والخط فهذا المعنى كالمناسب
(١٦)