فإنه لا يتشخص بتعينهما بل يحتاج إلى تعين داريهما مع تعينهما فمن المضاف ما هو جنس عال بعد المقولة كالموافق ومنه ما هو جنس متوسط دونه كالمساوي وأدنى منه كالمساوي في السطح وبعده المساوي في الشكل كالمثلثين وبعده ما في المثلثين القائم الزاوية وأخص منه إذا كان القائم الزاوية زاويتاه الباقيتان متساويتان فهذه تحصيلات فصلية.
واما التحصيل الصنفي فهو ان يتحصل الإضافة لموضوع ثم يقترن بذلك الموضوع عارض غريب لو لم يكن لم يبعد ان يبقى تلك الطبيعة من الإضافة كأبوة الرجل العادل وأبوه الرجل الجائر.
فصل [8] في تقسيم المضاف من وجوه منها ان من المضاف ما هو مختلف في الجانبين كالأب والابن وكالضعف والنصف وكالجذر والمجذور ومنه ما هو متفق فيهما كالمساوي والمساوي والأخ والأخ والجار والجار.
ثم المختلف قد يكون اختلافه محدودا كالنصف والضعف ومنه ما لا يكون محدودا وغير المحدود منه ما يكون مبنيا على محدود كالكثير الأضعاف والقليل الأضعاف والكل والجزء منه ومنه ما ليس محدودا ولا مبنيا على المحدود مثل الزائد والناقص.
ومنها ان المضافين اما شيئان غير محتاجين في عروض الإضافة إلى اتصافهما بصفة أخرى حقيقية غير وجود الموضوع مثل المتيامن والمتياسر والمتقدم والمتأخر.