باعتبار اللوازم ولو سئلت الحق فالامر فيما يسمى بالمركبات الجوهرية أيضا يجرى مجرى ما ذكرناه لكن الحدود قد يؤخذ من ذات الشئ باعتبار معنى يعمه وغيره ومعنى يخصه كلا المعنيان في ذاته من حيث هي مصداق لهما وقد يؤخذ من أمور مكتنفة فالجنس من مادته والفصل من صورته وان كانت الصورة بحيث يكون فيها كفاية في جميع المعاني التي توجد في مادتها المقومة بتلك الصورة وسنرجع إلى زيادة امعان لهذا المطلب إن شاء الله تعالى فصل [3] في خواص الاعداد وكيفياتها البحث عن هذه الأمور أليق بالعلوم الجزئية مثل الارثماطيقي والمساحة وغيرها والذي نختار ان نذكره هيهنا أمور أحدها ان لا تضاد بين أحوال العدد كالزوجية والفردية والعادية والمعدودية والصمم والتشارك والقسمة والضرب فان هذه الأمور بعضها مما يفقد فيه بعض شرائط التضاد وبعضها مما يفقد فيه أكثر الشرائط في التضاد والجمع مشترك في أن لا اشتراك لاثنين متخالفين منها في موضوع واحد قريب لهما وبعض الطرفين مما يكون أحدهما عدميا وبعضها كالقلة والكثرة وان فرضا وجوديين ليس في كل منهما غاية التخالف عن الاخر فلا تضاد في خواص العدد كما لا تضاد في أصل الاعداد.
وثانيها ان لا اشتداد وتضعف ولا ازدياد وتنقص في تلك الخواص لما مر من أن الموضوع لا يستحيل من فرد إلى فرد فكما ان القوس الواحد لا يشتد في تقوسه وانحنائه إلى انحناء أشد بل يبطل عند ذلك فكذلك لا يشتد العدد في زوجيته أو تكعبه وتجذيره إلى زوجيه أخرى أتم زوجيه كزوج الزوج أو جذر الجذر أو كعب الكعب الا بان يبطل موضوعه إلى موضوع آخر.
وثالثها ان الزوجية والفردية ليستا من الأمور الذاتية لأنهما مقولتان على ما