تحتهما من الاعداد المتخالفة الأنواع بمعنى واحد محصل ولو كانتا ذاتيتين لبعض ما يدخل فيهما لكانتا ذاتيتين للكل مما يدخل فيهما إذ لا مزية للبعض على البعض في نفس شئ من هذين المعنيين فيلزم ان يكون معنى الزوج داخلا في حقائق جميع الأزواج وكذا الفرد في جميع الافراد وإذا كان كذلك لكنا لا نعرف عددا الا ونعرف بالبديهة انه زوج أو فرد وليس كذلك فان العدد الكثير لا يعرف زوجيته وفرديته الا بالتأمل فعرفنا انهما ليسا بذاتيين (1) والا لكانا بين الثبوت لما تحتهما وليكن هذا آخر ما قصدنا ايراده من الكلام في مقولة الكيف ولواهب العقل ثناء لا يتناهى ولرسوله وآله صلوه لا تحصى الفن الثالث في بقيه المقولات العرضية وفيه مقالات المقالة الأولى في المضاف وفيه فصول:
فصل [1] في ابتداء الكلام في المضاف اعلم أن لجميع المقولات اقتداء بالموجود والواحد إذ قد يراد بالموجود مثلا الموجود البحت وقد يراد به المنعوت به وقد يراد به الشئ الموجود كالانسان مع صفه الوجود.
فالأول كالكلي المنطقي.
والثاني كالكلي الطبيعي.
والثالث كالكلي العقلي وهو المجموع المركب من المعقول الأول كالانسان