من شانه ان يكون متصلا بحسب نوعه كالعناصر أو بحسب جنسه (1) كالفلك.
س المساوي ضد المتفاوت والعظيم ضد الصغير والكثير ضد القليل وكلها كميات ج هذه إضافات في كميات لا انها في أنفسها ومهياتها كميات على أن أمثال هذه المعاني يستحيل عروض التضاد لها كما ستعلم في باب المضاف.
س المكان الاعلى ضد المكان الأسفل ج موضوعهما القريب ليس واحدا بالذات وامتنع تعاقبهما على موضوع واحد نعم الحصول في الفوق والحصول في السفل متضادان وهما غير المكان وأيضا المكان بما هو مكان ليس بفوق ولا تحت لأنهما إضافتان فالفوق بالقياس إلى ما تحته وكذلك العكس والأمور الإضافية امتنع عروض التضاد لها فصل [7] في أن الكم لا يقبل الاشتداد والتضعف قالوا الفرق بينهما وبين الازدياد والنقص بوجهين أحدهما ان الزائد على شئ في الكم يمكن ان يشار فيه إلى مثل وزيادة والأشد من آخر في الكيف لا يمكن فيه ذلك.
أقول ولاحد ان يجيب عنه بان هذا الفرق بحسب اختلاف الموضوع لهما في حد نفسه فان الكم في حد نفسه بحيث يمكن ان يشار فيه إلى شئ وشئ آخر متباين له في الوجود أو الوضع والكيف ليس كذلك ثم إن فضيلة شئ على آخر من نوعه أو جنسه يجب ان يكون بشئ من بابه فلا جرم كان الأفضل في الكم بأمر متميز في الإشارة بخلاف الأفضل في الكيف لا لان طبيعة الاشتداد اقتضت ذلك