المتعلق اما من حيث كميتها وهي المختصة بالكميات أو من حيث طبيعتها وهي القوة واللا قوة وهذه الطرق الثلاث هي التي ذكرها الشيخ في الشفاء والكل ضعيفه متقاربة.
القسم الأول في الكيفيات المحسوسة وفيه خمسه أبواب الباب الأول في احكام كليه لهذا القسم وفيه فصول فصل [15] في خاصيته وفي تقسيمه بقسميه وسبب التسمية اما الخاصة المساوية التي تعم افراده فهي انها تفعل في موادها أشياء يشاركها في المعنى فان الحار يجعل غيره حارا والبارد يجعل غيره باردا والألوان يقرر أشباحها في البصر قيل هذه الخاصية غير عامه لخروج الثقل والخفة ولأنه ذكر الشيخ في فصل الأسطقسات من طبيعيات الشفاء في بيان انه لم سميت الرطوبة واليبوسة بالكيفيتين المنفعلتين انه لم يثبت بالبرهان ان الرطب يجعل غيره رطبا واليابس يجعل غيره يابسا فعلى هذا هاتان المحسوستان لا تفيدان ميل نفسيهما.
أقول يمكن الجواب بأنهما يفعلان في الحس مثلهما وكذا الثقل والخفة فعلم شمول هذه الخاصية لجميع المحسوسات والذي ذكره الشيخ في أثناء تقسيم الكيفيات ان السواد يلقى شبحه في العين وهو مثاله لا كالثقل فان فعله في جسمه التحريك وليس ذلك بثقل معناه ان فعل السواد في البصر لا كفعل الثقل في جسمه وغرضه الفرق بين الفعل في مادة الادراك وبينه في مادة الجسم حيث إن الأول مثال الشئ بخلاف الثاني فليس فيما ذكره تصريح بان الثقل والخفة ليسا من المحسوسات كما زعمه الرازي وكذا قوله في الرطوبة واليبوسة انه لم يثبت بالبرهان جعلهما الغير رطبا ويابسا معناه نفى كونهما فاعليين مثل نفسهما في المواد لا في القوى