الافتقار إليها في تحصيل الموجود بما هو موجود أو في الجوهر بما هو جوهر أو في الجوهر المنفعل بما هو جوهر منفعل أو في الجوهر المنفعل المكيف بالكيفية المزاجية بما هو ذو مزاج أو في النامي من حيث نموه أو في الحيوان من جهة حيوانية واما المقدار المطلق الجنسي فإذا احتاج إلى معنى فصلى يجب ان يحتاج إليه من جهة كمية ومقدارية فلا جرم يتحصل أولا بكونه جسما تعليميا وسطحا وخطا فإنها من العوارض الأولية للمنقسم من حيث هو منقسم انه هل انقسامه في جهة فيتحصل خطا أو في جهتين فيتحصل سطحا أو في جهات فيتحصل جسما وكذلك كل منها إذا تحصل تحصلا آخر يجب ان يكون تحصله من باب المعاني والكمالات التي تلحق المقادير بما هي مقادير متصلة كانت أو منفصله كالطول والقصر كالعادية والمعدودية والتشارك والتباين والمنطقية والأصمية وغير ذلك فاللازم باطل فكذا الملزوم وبهذا يعلم وجه اندفاع الاشكال الوارد على الوجه الثاني والثالث جميعا فصل [3] في تقسم الكم إلى المتصل والمنفصل وتقسيم المتصل إلى أنواعه وان المنفصل هو العدد لا غير وفي بطلان القول بان القول كم منفصل والثقل والخفة كم متصل فنقول يطلق لفظ المتصل لمعنيين حال المقدار في نفسه وحاله بالإضافة إلى مقدار آخر.
فالأول فصل الكم وله تعريفان أحدهما كون الكم بحيث يمكن ان يفرض فيه اجزاء تتلاقى على الحدود المشتركة.
والحد المشترك ما يكون بداية لجزء ونهاية لاخر وثانيهما كونه قابلا للانقسامات الغير المتناهية بالقوة والمنفصل يقابله في كلا المعنيين.
والثاني وهو المعنى الإضافي وهو أيضا على وجهين أحدهما كون مقدارين نهايتهما واحده كخطي الزاوية وكقسمي الجسم الأبلق وثانيهما كون مقدارين