أي عدد اخذته يجد غيره حاصلا فيه ولا ينتهى في الحساب إلى واحد غير مسبوق بغيره.
واما القسم الثالث فهو صحيح إذا الحكم السلبي لا يقتضى وجود الموضوع فصح الحكم بان ليست الاشخاص متناهية إلى حد ويكفي لصحة هذا الحكم ان يتصور الاشخاص بوجه اجمالي وكذا القسم الرابع وهو الحكم السلبي بحسب الوهم بان يقال كل ما يتوهمه العقل من الاشخاص الماضية فليست مما لا يمكن الزيادة عليه واما النظر في الحوادث المستقبلة فاما في وجودها واما في تناهيها ولا تناهيها واما النظر في وجودها فلا شك انها ليست بموجوده بالفعل بل بالقوة بمعنى ان كل واحد ممكن الوجود في وقت لا ان الجميع يمكن وجودها في وقت واما النظر في تناهيها وعدم تناهيها.
فاعلم أنه يصح ان يقال الأشياء التي في طريق التكون انها ابدا متناهية بالفعل ويصح ان يقال إنها ابدا متناهية بالقوة ويصح ان يقال إنها ابدا غير متناهية لا بالفعل ولا بالقوة كل بمعنى آخر اما انها متناهية بالفعل ابدا فلأنها ابدا واصلة إلى حد معين فهي متناهية إليه في ذلك الوقت واما انها متناهية بالقوة ابدا فذلك بالقياس إلى النهايات الأخرى التي هي بالقوة واما انها غير متناهية لا بالفعل ولا بالقوة فبالقياس إلى النهاية الأخيرة التي لا يكون بعدها شئ آخر والحاصل انها بالقياس إلى النهاية الحاضرة متناهية بالفعل وبالقياس إلى ما يستحضر متناهية بالقوة وبالقياس إلى النهاية التي لا يكون بعدها شئ آخر غير متناهية لا بالفعل ولا بالقوة فصل [9] في بقيه احكام اللانهاية وهي خمسه أبحاث البحث الأول ان اللانهاية قد يعنى بها نفس هذا المفهوم وقد يعنى بها شئ آخر موصوف باللا نهاية كما أن العدد قد يعنى به نفس العدد وقد يعنى ذو العدد